الثلاثاء نوفمبر 18, 2025

"ضايل عنا عرض" فيلم في مهرجان القاهرة السينمائي عن فريق سيرك غزة الحر

وسط الألم دايمًا فيه أمل

نانسي فارس

في وسط الإبادة في غزة، كان فيه فريق بيفكر إزاي من وسط الخوف يخلق ضحكة للأطفال وفي وسط الألم يديهم أمل والفريق ده كان "سيرك غزة الحر"، اللي اتقدم عنه فيلم "ضايل عنا عرض".

فيلم "ضايل عنا عرض" من إخراج المصرية مي سعد بالمشاركة مع الفلسطيني أحمد الدنف، واللي كان بيصور بنفسه في قطاع غزة عشان يحكي قصة صمود ونضال لكن بطريقة فنية. 

اتكلمنا مع صناع الفيلم وسمعنا الحكاية منهم. 

قالتلنا مي سعد: "الفكرة بدأت لما تابعت عمل فريق سيرك غزة الحر مع بداية الإبادة الإسرائيلية على القطاع، ووقتها حسيت إن اللي بيقدمه الفريق عمل اجتماعي يستحق التوثيق".

تواصلت "مي" مع أحمد الدنف وانطلق المشروع في يونيو 2024، وتحمست شركة ريد ستار باهو بخش وصفي الدين محمود لإنتاج الفيلم مباشرة، وبعد كده انضم ليهم محمد حفظي (فيلم كلينك).

حاول صناع الفيلم إنهم يركزوا على روح فريق سيرك غزة الحر، قربوا من كل الأشخاص أعضاء الفريق، عرفوا معاناتهم وقصصهم مع الحفاظ على لحظات فرح الأطفال عشان الفيلم يكون فيلم مش تقرير صحفي. 

وكانت مي بتتواصل مع أحمد الدنف أونلاين واحيانًا كان بينقطع الاتصال وتقلق لكن بيرجعوا يكملوا فيلمهم.

ومع عرص الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي، كانت مي حريصة إن أحمد يكون موجود طول مدة عرض الفيلم وعلى الريد كاربت وفي المناقشة أونلاين كمان. 

سألنا "أحمد" إزاي قدر يوازن بين حياته الشخصية والألم اللي بيعيشه وكونه صانع أفلام بيكمل فيلمه وقالنا: "الصراحة، كان الوصول إلى التوازن شبه مستحيل. أنا جزء من القصة قبل أن أكون صانع أفلام، والألم الذي أعيشه يومياً ليس شيئاً يمكن فصله عن الكاميرا. كنت أصوّر وأنا خائف، وأنا موجوع، وفي لحظات كثيرة لم أكن قادراً على حمل الكاميرا أصلاً… لكنني كنت أقول لنفسي: إذا لم نُوثّق، فمن سيعرف ما الذي يحدث لنا؟"

أحيانًا -بحسب كلامه- كان بيضطر ينزل الكاميرا وياخد نفسه ويرجع تاني بعدها للتصوير عشان يحافظ على الذاكرة قبل أن تُمحى، لكن أصعب حاجة كانت خوفه  على عيلته اللي كان بيخاف عليهم لما بيبعد عشان تصوير الفيلم. 

صناع الفيلم بيتمنوا إن الفيلم يكون بداية عشان فريق سيرك غزة الحر يرجع يبني مدرسته بعد تدميرها من قوات الاحتلال.


×