اكتشافات أثرية جديدة في معبد تابوزيريس ماجنا غرب الأسكندرية

المتحف المصري بالتحرير، بينظم معرض مؤقت بعنوان "عطور مصر القديمة عبر العصور"، بالتعاون مع جامعة Paul-Valéry Montpellier 3 في فرنسا والمعمل المتميز لابكس أرشيمد ومؤسسة اللغة الهيروغليفية هيرولكسيك.

المعرض هدفه إلقاء الضوء على صناعة العطور في مصر القديمة واستخدامها وتركيباتها المختلفة والطقوس المرتبطة بيها، من خلال عرض مجموعة من القطع الأثرية المرتبطة بالعطور واللي تم اختيارها من مقتنيات المتحف المصري بالتحرير ومتحف الفن الإسلامي في باب الخلق والمتحف القبطي في مصر القديمة.

المعرض بيحتوي على مجموعة من القطع الأثرية اللي ليها علاقة بالعطور في مصر القديمة، ومنها تماثيل للملكة حتشبسوت والإله آمون رع ومشاهد من الرحلة اللي أرسلتها حتشبسوت لبلاد بونت لإحضار المنتجات اللي بيتصنع منها العطور زي المُر واللبان، ومجموعة من الزهور الأثرية المجففة من الدولة الحديثة، والأواني اللي كانت بتتحفظ بداخلها العطور وكمان المخطوطات اللي فيها وصفات تحضير العطور.

علي عبد الحليم، مدير عام المتحف المصري بالتحرير، وضح إن المعرض هيستمر لمدة 3 شهور، وهيتيح تقنية الواقع الافتراضي اللي هتمكن الزوار من معايشة التجربة المتحفية ومشاهدة استخدامات العطور في الحياة اليومية، والشعائر والطقوس الدينية من خلال عملية التحنيط، وكمان الاستخدامات السياسية لصناعة العطور.

وضاف "عبد الحليم" إن تم تركيب بعض العطور المصرية القديمة طبقًا للي ورد في البرديات تحت إشراف قسم الترميم بالمتحف، وعرضها لزوار المعرض، وده هيخليهم يشموها ويتعرفوا على العطور المصرية القديمة على أرض الواقع.

وقال "عبد الحليم": "صناعة العطور في مصر القديمة كانت متطورة، وتمكن المصريون من استخلاص العطور من النباتات والزهور والراتنجات، وكانت عملية صناعة العطر تتضمن عدة مراحل، منها جمع المواد الخام التي تختلف حسب نوع العطر المراد إنتاجه، والمرحلة الثانية هي استخلاص العطر؛ إذ كانت هناك عدة طرق لاستخلاص العطر من المواد الخام، منها التقطير والضغط البارد. والمرحلة الثالثة خلط العطور؛ فبعد استخلاص العطور كان يتم خلطها ببعضها للحصول على الروائح المطلوبة. والمرحلة الرابعة والأخيرة التعبئة والتخزين؛ إذ كانت العطور تخزن في قوارير زجاجية أو فخارية مزخرفة"