الأحد ديسمبر 14, 2025

الكشف عن بقايا معبد الوادي للمجموعة الشمسية للملك “ني أوسر رع”

بمنطقة أبوصير الأثرية

Elfasla Team

وزارة السياحة والآثار أعلنت في بيان إن البعثة الأثرية الإيطالية بمنطقة أبو غراب في أبوصير، اكتشفت بقايا معبد الوادي للمجموعة الشمسية للملك "ني أوسر رع" من عصر الأسرة الخامسة، وده خلال أعمال الحفائر الجارية بالموقع.


الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، قال إن المعبد ده واحد من معبدي الشمس المعروفين في مصر القديمة لحد النهارده، والبعثة نجحت لأول مرة في الكشف عن أكتر من نص المعبد، فهو مبنى ضخم مساحته 1000 متر مربع، وبيتميز بتخطيط معماري فريد بيخليه من أكبر وأبرز معابد الوادي في جبانة منف.


والأستاذ محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، قال إن الحفائر كشفت عن مدخل المعبد المغطى بطبقة كثيفة من طمي النيل وصل ارتفاعها لـ 1.20 متر، بالإضافة للأرضية الأصلية للمدخل، وقاعدة عمود من الحجر الجيري، وبقايا عمود دائري من الجرانيت من المرجح أنه كان جزء من الرواق الرئيسي للمدخل.


كمان تم الكشف عن أجزاء من الكسوة الحجرية الأصلية لجدران الممر بين بوابة المدخل والطريق الصاعد، وعدد من العناصر المعمارية ال فيلي كانت موجودة مواقعها الأصلية بالمعبد، زي أعتاب وأبواب الجرانيت.


والدكتور ماسيميليانو نوتسولو، قال إنه خلال موسم الحفائر السابق اكتشفت البعثة بوابة كاملة من حجر الكوارتزيت كانت بحالة جيدة، وبقايا درج داخلي كان بيوصل للسطح، في الجزء الشمالي الغربي للمعبد.


وأضاف إن أعمال الحفائر الحالية كشفت كمان عن منحدر يُعتقد أنه كان بيربط المعبد بالنيل أو فرع من فروعه، وإن المؤشرات الأولية بتأكد امتداد المبنى شمالًا وفق الطراز المعماري لمجموعة معابد الأسرة الخامسة، ومنها معبد الوادي الخاص بهرم الملك "ساحورع" بأبوصير.


والبعثة عثرت على مجموعة متميزة من اللقى الأثرية، منها قطعتان خشبيتان من لعبة "السنت" المصرية القديمة، واللي شبه لعبة الشطرنج الحديث.


الدكتورة روزانا بيريللي، قالت إنه تم اكتشاف عتبة حجرية ضخمة منقوشة بنصوص هيروغليفية بتشمل تقويم للاحتفالات الدينية الخاصة بالمعبد، وتم العثور على شظايا حجرية منقوشة من الحجر الجيري الأبيض الفاخر، وكميات كبيرة من الفخار بترجع لفترات لفترة أواخر الدولة القديمة وبدايات الدولة الوسطى، ومعظمها بيرجع لعصر الانتقال الأول.


والدراسات الأولية بتوضح إن المعبد، بعد انتهاء دوره كمكان للعبادة الملكية، اتحول لمنطقة سكنية صغيرة سكنها أهالي المنطقة خلال عصر الانتقال الأول، وده بيفهمنا شكل الحياة اليومية لسكان منطقة منف خلال الفترة دي من تاريخ مصر القديم.


×