الجمعة سبتمبر 26, 2025
Copied

التراث الثقافي المصري اللامادي بقائمة اليونسكو:

جذورنا المحفوظة عبر السنين

مريم بهجت

التراث الثقافي المصري اللامادي بقائمة اليونسكو:

يوسف شاهين قال زمان "الأفكار ليها أجنحة، ماحدش يقدر يمنعها توصل للناس"، ولو جينا نتكلم عن المصريين فمش هنلاقي أكتر من الأفكار اللي بدأت هنا ولفت العالم، يمكن ده أصلًا سر حضارتنا، واللي انعكست في تراث غني مش شبه أي بلد تانية.


فكرة جرت فكرة بقى عندنا أراجوز نعرض بيه مشاكلنا وهمومنا عشان الحاكم المملوكي مايمسكش علينا جريمة. وأكيد سمعت عن التحطيب، فن بدأه المصريين بفكرة إنهم يحموا نفسهم، ووصل النهارده إنه بقى واحد من أمتع العروض اللي بنستناها في الأفراح -مناصفة مع البوفيه-. ولما أفكار المصريين زادت والحكاوي مابقاش ليها آخر، جه عمنا الأبنودي جمعها كلها وقالنا مبروك "السيرة الهلالية" اتجمعت في كتاب واحد.


وعشان تراث مصر كبير ومش شبه أي بلد تانية فكان لازم الكلام ده كله يتوثق ويتصان. ومن هنا مصر وثقت تراثها في قائمة التراث الثقافي غير المادي بمنظمة اليونسكو. وعلى مدار عشرات السنين، مصر قدرت توثق 10 عناصر من تراثها، 5 منهم كتراث مصري منفرد، وهما : السيرة الهلالية، والتحطيب، وعروض الأراجوز، والنسيج اليدوي، والاحتفالات المرتبطة بالعائلة المقدسة.


و 5 كتراث مصري بالشراكة مع الدول العربية، وهما: النخلة، والخط العربي، والفنون والمهارات المرتبطة بالنقش على المعادن "النحاس والفضة والذهب"، والحناء، والسمسمية.


1- السيرة الهلالية: ألياذة العرب

أول ملف مصري يدخل قايمة التراث الثقافي غير المادي باليونسكو سنة 2008، وهي واحدة من أشهر السير الشعبية العربية.

السيرة الهلالية ملحمة شعرية طويلة، بتحكي في أكتر من مليون بيت شعر عن هجرة بني هلال.
السيرة بتتقسم أربعة أجزاء، كل جزء جواه عدد من القصص الفرعية، بمعنى:

1- " المواليد": بتبدأ من مرحلة قبل ميلاد البطل الرئيسي للسيرة (أبو زيد الهلالي)، ومواليد الأبطال التانيين (حسن، دياب، بدير،.. إلخ)، وبينتهي عند مرحلة الاعتراف بأبو زيد الهلالي وتنصيبه فارس.

2- " الريادة": بيحكي رحلة أبو زيد وأولاد أخته (يحيى ويونس ومرعي) لتونس، وتونس - هنا- هي بوابة بلاد المغارب (شمال أفريقيا)، وفي الرحلة بيعدوا بعدد من البلاد والقبائل. 

3- " التغريبة": رحلة طويلة ومتشابكة بتشارك فيها قبائل هلال وجعفر ودريد ورياح وزغبة، بتبدأ من نجد وبتنتهي في تونس. 

4- "الأيتام": فيها بيموت الأبطال أو بيتقتلوا، وبيتخلق جيل جديد من الأبطال. 
والجزء ده شبه الأجزاء التلاتة من السيرة لأنه بيبدأ بمواليد الأيتام وبعدها الرحلات والتغريبات.

ومن السيرة الهلالية بتتفرع قصص كتيرة، زي: 
قصص شيحة أخت أبو زيد الهلالي المعروفة بدهائها واحتيالها، وسيرة الأمير ذياب بن غانم الهلالي، وقصة زهرة ومرعي.

السيرة الهلالية أو "إلياذة العرب"، شعر بدأ من قرون، وفضل يتنقل من جيل لجيل عن طريق الرواة والحكائين والشعراء، اللي ماكانوش بيفوتوا مناسبة إلا وهما سهرانين مع الناس على صوت الربابة يحكوا أمجاد أبو زيد الهلالي. - لو ركزت مع طه حسين في كتاب "الأيام" ومش مع الأرانب اللي بتعبر السياج فأنت أكيد فاهم قصدي-

والسيرة فضلت على الحال ده، بتتنقل شفوي من حكاء لحكاء لحد ما عبد الرحمن الأبنودي جمعها لأول مرة في كتاب بعنوان "السيرة الهلالية".

وعظمة السيرة إنها خيال شعبي حقيقي، حاجة كده طالعة من وسط الناس، يمكن اه الإضافات مع الوقت بعدت بين الأحداث وبين واقعها، وبالغت في رسم الشخصيات، وكل مرة هتسمعها بصوت شاعر هتتفاجئ بأبيات وحكايات جديدة. فلو مثلًا سمعتها بصوت الأبنودي، غير ما تسمعها بصوت جابر أبو حسين، وأكيد غير محمد اليمني وعلي جرمون، بس خلينا متفقين إن مهما اختلفت الحكاوي والرويات فهيفضل دايمًا:
"أبو زيد الهلالي فارس مغوار
أبو زيد الهلالي طويل القامة
أبو زيد الهلالي حديد النظر"

والسيرة الهلالية مش بس تراث قديم بنحبه ونفتخر بيه، هي سيرة بطولة، وشهامة شعب بدأت زمان، ولسه سيرته بتتحكي لحد النهارده.

2- التحطيب: لعبة الرجالة

لعبة التحطيب أو العصا هي فن صعيدي، أصوله بترجع لجدران المعابد المصرية. فمثلًا لو بصينا على حائط معبد الكرنك بالأقصر، هنلاقي لوحة منقوشة للإله حورس وهو بيعلم الملك أمنحتب الثالث رياضة التحطيب باعتبارها الرياضة الشعبية. وعلى مقبرة الملك كيروان هنشوف نقوش بتدل على اشتراك الملوك وأفراد الشعب من الفلاحين وغيرهم فى لعب التحطيب. وفي مقابر بنى حسن وتونة الجبل بصعيد مصر، في نقوش للمصريين القدماء وهما بيلعبوا التحطيب.

التحطيب زمان كان نوع من التدريب للقتال وقت الحروب وللتسلية في أوقات السلم، عن طريق إنهم يشيلوا نصل الحراب، ويتدربوا بالعصاية على فنون الدفاع والهجوم. ودلوقتي بقى مظهر من مظاهر الاحتفالات الدينية، خصوصًا موالد الأولياء زي سيد عبد الرحيم القناوي، والأفراح، عن طريق مبارزة بين لاعبين بيستخدموا عصاية خشب أو شومة، بيتبارزوا بيها بشكل استعراضي على أنغام المزمار البلدي.

وسواء التحطيب تدريب على القتال أو رقص استعراضي، فهيفضل شاهد على الرجولة والشهامة، بسبب مبادئه اللي بتمنع إنك تضرب عدوك من ضهره.

وفن التحطيب اتسجل في قائمة اليونسكو للتراث اللامادي المصري سنة 2016، وده بعد ما وزارة الثقافة قدمت ملف بطلب التوثيق سنة 2014، لكن الوزارة رجعت سحبت الملف تاني عشان تعمل مجموعة تعديلات، وبعد ما التعديلات دي حصلت، رجعت الوزارة تقدم طلبها بتوثيق فن التحطيب عن طريق وفد الثقافة المصرية اللي اتولت رئاسته الدكتورة نهلة إمام، الأستاذ بأكاديمية الفنون، والملف المصري استقبل دعم كبير من دول الجزائر وفلسطين ولبنان وباقي الدول اللى ليها حق التصويت في الاجتماع.

3- الأراجوز: لاعبيني والاعبك

عروض الأراجوز واحدة من أشكال عروض الدمى المسرحية، وبتعتمد على استخدام دمية يدوية تقليدية اسمها "عروسة الأراجوز"، بتكون عبارة عن عروسة متحركة ينفع تتلبس كقفاز فى الإيد.

وأصل كلمة "أراجوز" ليه حكايات كتير، في ناس بتقول أصلها باللغة التركية، وإنها بتتكون من مقطعين، وهما (قرة.. وقوز) يعني (أسود العين) والاسم اتطور من بعدها. وناس تانية بتقول أصلها "قراقوش"، وهو اسم وزير من الدولة الأيوبية اشتهر بالشدة. وناس تالتة بتقول أصلها قبطي جاي من كلمة "أراجيوس" يعني "فعل الكلام" و"صانع الحكايات".

والأراجوز بدايته بترجع لعهد المماليك، لما الشعب شاف إن دي هتكون الوسيلة الأنسب عشان يعبروا عن المشاكل والمعاناة اللي بيعانوا منها بسبب السلطة الحاكمة وقتها، وده عن طريق إن الأراجوز بينقل الأوضاع اللى بيعاني منها الشعب بصورة ساخرة. فالمصريين كانوا شايفين الأراجوز شبههم "إنسان بسيط"، مش عايز حاجة من الدنيا غير إنه يعيش زي ما يحب، بيكره التعالي والكذب وإن كان مجبر على ده أحيانًا، حاد الطباع، ساخر، وعنيد.

وعروض الأراجوز أو زي ما بيسموها "النمّر" كتيرة، منها نمّر جديدة كل مؤدي وعارض بيألفها بنفسه، وفي نمر تراثية بيتوارثها اللاعبين شفهيًا من جيل لجيل، وهما حوالي 20 نمرة جمعهم نبيل بهجت في كتاب "الأراجوز"، زي "الأراجوز والبربري" و"الأراجوز وحرامي الشنطة"، و"الأراجوز ومراته"، و"الأراجوز والشحّات".

وسنة 2018 مصر نجحت فى إدراج ملف الدمى اليدوية التقليدية المعروفة بفن "الأراجوز"، بقائمة الصون العاجل للتراث غير المادى، بمنظمة اليونسكو.

4- نخيل التمر: رمز الأصالة

الإنسان في المنطقة العربية بتربطه علاقات تاريخية طويلة مع النخلة -وإن كان ده يبان للوهلة الأولى غريب- ولكن العلاقة دي موجودة بسبب إن من آلاف السنين، والآباء اعتمدوا على النخل لكسب رزقهم وتأمين قوتهم، ودلوقتي اتحولت لرمز إنساني عالمي للوحدة والتضامن بين العرب اللي بتجمعهم ثقافة وتقاليد ومعتقدات دينية واحدة، فالنخلة رمز للأصالة، والحياة والشموخ.

وسنة 2019، نجحت مصر في تسجيل ملف "النخلة - المعارف - المهارات - التقاليد - الممارسات" في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو مشتركة مع  ١٣ دولة عربية تانية، وهما: الإمارات، والبحرين، والعراق، والأردن، والكويت، وموريتانيا، والمغرب، وعُمان، وفلسطين، والسعوديّة، والسودان، وتونس، واليمن.

وباختصار يعني، فالنخلة أكتر من مجرد نبته في الثقافة العربية، لأنها رمز للهوية والتراث والارتباط بالأرض والعطاء والاستدامة.

5- النسيج اليدوي المصري: إيد تتلف في حرير

صناعات النسيج اليدوي واحدة من أهم الحرف التراثية في مصر، ومن أقدم الحرف اللي عرفها الإنسان عمومًا، اتشهرت بيها عدد من المحافظات، زي: محافظات الصعيد وشمال وجنوب سيناء اللي تميزوا في "نسيج النول" المعروف بدقته وجمال زخرفته المستوحاة من البيئة.

ومصر القديمة ليها تاريخ طويل فى صناعة المنسوجات، فلو بصينا على تاريخنا هنلاقي إن "تايت" ربة المنسوجات والأقمشة فى مصر القديمة، وبحسب "متون الأهرام"،  "تايت" فى الدولة القديمة تعتبر أم للملك المتوفى لأنها المسئولة أو المشرفة على كسائه.

وسنة ٢٠٢٠، مصر نجحت فى تسجيل النسيج اليدوى بالصعيد على قوائم الصون العاجل للتراث الثقافى غير المادى بمنظمة اليونسكو.

6- الخط العربي: فن الضاد

الخط العربي هو فن وحرفة كتابة اللغة العربية بطريقة فنية وجمالية، ويعتبر جزء مايتجزأش من التراث الثقافي العربي والإسلامي، لأنه الوسيلة اللي قدر بيها العرب يعبروا عن هويتهم من مئات السنين.
وتاريخ الخط العربي بدأ من أكتر من 1400 سنة، لما اتكتب بيه أول نسخة للقرآن الكريم. وسنة وراء سنة العرب طوروا الخط العربي لأنواع مختلفة أشهرها الكوفي، والنسخ، والثلث، والرقعة، والديواني، والفارسي. 
والتاريخ بيشهد إن مصر كان ليها دور كبير في المحافظة على الخط العربي، فمن أكتر من 100 سنة، اتأسست مدرسة "تحسين الخطوط" بالقاهرة، واللي بيحكي عنها د. خالد عزب في كتابه "البحث عن مصر"، وبيقول إن في الوقت اللي ضعف اهتمام تركيا بالخط العربي، بإلغاء الدولة العثمانية ومحاولتها لتقليد النموذج الأوروبي، ظهر دور مصر الريادي بتأسيسها مدرسة "تحسين الخطوط" الملكية.

واللي بدأت في استدعاء الخطاطين من إيران وتركيا زي الخطاط الإيراني ميرزا سنجلاخ الخراساني، وعبد الغفار بيضا خاروي، والتركي محمد أمين أزميري، عشان يعلموا المصريين الجديد في الخط العربي، وفي نفس الوقت بدأت الدولة تزين المباني بأعمال الخطاطين.

وسنة 2021، نجحت مصر في إضافة الخط العربي لقائمة التراث الثقافي غير المادي بمنظمة اليونسكو، وده بالشراكة مع 15 دولة عربية تانية، وهما: 
المملكة العربية السعودية، والجزائر، والبحرين، والعراق، والأردن، والكويت، ولبنان، وموريتانيا، والمغرب، وعمان، وفلسطين، والسودان، وتونس، والإمارات العربية المتحدة، واليمن.

7- الاحتفالات المرتبطة بالعائلة المقدسة:

على مسافة طولها 3500 كيلو متر ذهابًا وعودة، العائلة المقدسة سابت آثار مادية ولامادية للمصرين طول فترة هروبهم في مصر، آثار بتحكي وبتوصف بدقة وبوضوح تاريخ فات عليه مئات السنين.

الاحتفال الأول، اسمه "عيد مجيء العائلة المقدسة إلى مصر"، بيكون في شهر يونيو، والاحتفال التاني اسمه "مولد العذراء"، وهي عبارة عن مجموعة احتفالات من شهر مايو لحد شهر أغسطس، زي: عيد مغادرة العائلة المقدسة منطقة دير المحرق، وعيد حلول العائلة المقدسة بمنطقة دير المحرق، ومولد (ميلاد) السيدة العذراء، وعيد تكريس كنيسة العذراء بمنطقة مسطرد وغيرها.

ومن أهم الاحتفالات اللي بتتعمل في السنة هو الاحتفال السنوي في دير السيدة العذراء في درنكة، بصعيد مصر، وهو من الأماكن اللي عدت عليها العائلة المقدسة في طريق عودتها، لما سكنت العذراء ويوسف النجار والطفل يسوع في المغارة، وحاليًا المنطقة دي اتحولت لكنيسة.

وسنة 2022، نجحت مصر في تسجيل احتفالية مولد السيدة العذراء وعيد دخول العائلة المقدسة مصر على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية باليونسكو، وده بموافقة 21 دولة من الـ 24 دولة الأعضاء في اللجنة.

8- الفنون والمهارات المرتبطة بالنقش على المعادن "النحاس والفضة والذهب":

سنة 2023، مصر نجحت في تسجيل الفنون والمهارات المرتبطة بالنقش على المعادن زي النحاس والفضة والذهب، في قائمة التراث الثقافي غير المادي باليونسكو، وده بالتعاون مع 10 دول عربية تانية، وهما: المملكة العربية السعودية، والجزائر، المغرب، العراق، فلسطين، السودان، تونس، اليمن، موريتانيا.

فن النقش يعتبر فن قديم بيمارسه حاليًا الأبناء اللي ورثوا المهنة من آبائهم وأجدادهم، وفن النقش بيعتمد على نحت الزخارف المختلفة سواء الأشكال الهندسية أو النباتية أو الفلكية، على معادن النحاس أو الفضة أو الذهب. وعملية النقش والزخرفة بتعتمد في الأساس على إزالة أجزاء من المعدن لعمل تصاميم أو نقوش بارزة أو غائرة.

9- الحناء:

والحناء عبارة عن صبغة بتخرج من نباتات طبيعية، عشان الستات ترسم بيها أشكال وأنماط مختلفة في المناسبات، وخصوصًا في الأفراح، وسط جو مليان أغاني ورقص.

والحناء لينا تاريخ كبير معاها، ففي مصر القديمة كانت الحناء رمز للقداسة والجمال، وبتعكس فلسفة الحياة والموت، ودورة الحياة البشرية، فالمصريين استخدموها في حياتهم اليومية لتلوين الشعر واللي العلماء قدروا يثبتوه عن طريق آثار الحنة اللي بيلاقوها في شعر بعض المومياوات، زي مومياء الملك رمسيس الثاني، وده تعبير عن الحياة والنشاط، والجمال والنقاء.
 
ومش بس الشعر، فالمصريين القدماء كمان استخدموها لتزيين اليدين والقدمين، خصوصًا النساء في المناسبات الاحتفالية، والنقوش الموجودة في المعابد والمقابر بتظهر ستات بيزينوا ايديهم ورجليهم بزخارف يعُتقد أنها كانت بالحنة.

وكمان في الطقوس الروحانية، فالتحاليل الكيميائية لبعض المومياوات كشفت وجود صبغات نباتية شبيهة بالحنة على بعض المواد الجنائزية، وده بيفسر دور الحنة في تحضير الجسد للحياة الآخرة، لأن المصريين القدماء اعتقدوا إن الحنة بتوفر حماية روحية للجسد.


ومن ناحية تانية فالمصريون القدماء استخدموا خصائص الحنة كصبغة طبيعية لتلوين الأقمشة والجلود، والأدلة الأثرية تشير إلى وجود أقمشة مصبوغة بصبغات نباتية يُعتقد أنها مستخلصة من الحنة لأنها بتوفر صبغة ثابتة.

وسنة 2024، مصر سجلت الحناء: الطقوس، الممارسات الجمالية والاجتماعية في قائمة التراث الثقافي الغير مادي باليونسكو، وده بالتعاون مع 15 دول عربية تانية، وهما:
 الإمارات العربية المتحدة، والعراق، والسودان، والمملكة العربية السعودية، والأردن، والكويت، وفلسطين، وتونس، والجزائر، والبحرين، والمغرب، وموريتانيا، وسلطنة عمان، واليمن، وقطر.

10- آلة السمسمية:

واحدة من أقدم الآلات الموسيقية التراثية في مصر والمشهورة جدًا خصوصًا في مدن القناة زي بورسعيد، الإسماعيلية، والسويس.

السمسمية مرتبطة معانا دايمًا بالتاريخ من أيام حفر قناة السويس، كان بيستخدمها العمال والموسيقيون كوسيلة للتعبير والتسلية، وكان العازفون الأوائل زي عبدالله بربر بيعزفوا على آلة شبيهة بالسمسمية في الفترة دي، كانت مصنوعة من مواد بسيطة من خوص النخيل وجلد الحيوانات.

ومع مرور السنين، السمسمية تطورت وبقت رمز للنضال والمقاومة الشعبية، خصوصًا في حرب 1956 وحرب 1973، فالأغاني اللي اتعزفت على السمسمية كانت بتزود الروح الوطنية بين أفراد المقاومة الشعبية في مدن القناة.

وفي سنة 2024، مصر سجلت آلة السمسمية: العزف عليها وتصنيعها في قائمة التراث الثقافي غير المادي باليونسكو، في ملف مشترك مع المملكة العربية السعودية.

رحلة مصر في توثيق تراثها لسه بتبدأ، وسنة ورا سنة أفكار تانية كتير هتتوثق، وهتشهد على نجاح مصر قدام كل العالم، نجاح بدأ بأفكار ماتولدتش غير في بلد قدر على مدار آلاف السنين إنه يبني حضارة ماجاش زيها من تاريخ وإعجاز وأصالة.

×