الأربعاء ديسمبر 3, 2025
Copied

"توت توت" حكاية أول مهرجان لكتب الأطفال في مصر

"توت توت" من 3 لـ 7 ديسمبر في المقر الرئيسي للمعهد الفرنسي في المنيرة

Elfasla Team

من زمان والحواديت جزء ثابت من طفولتنا، صحيح اختلف شكلها وطريقة وصولها لينا، لكن بهجتها ما بتتغيرش. ويمكن ده بالظبط الإحساس اللي أول نسخة من مهرجان "توت توت" بتحاول ترجعه. المهرجان اللي هيكون من 3 لـ 7 ديسمبر في المقر الرئيسي للمعهد الفرنسي في المنيرة، تحت عنوان بسيط ومليان خيال: "الحواديت أحلام".


الفكرة بدأت لما دار مرح لكتب الأطفال، ودار نشر ومكتبة تنمية، ومبادرة "حادي بادي" اكتشفوا إن عندهم نفس الحلم، وهو "توت توت" أول مهرجان مخصص لكتب الأطفال في مصر، مش مجرد معرض بيع كتب وخلاص، لكن مساحة كاملة للأطفال إنهم يكتشفوا ويجربوا ويعيشوا عوالم جديدة بخيالهم. ومن هنا بدأت حدوتنا.

الفصل الأول: من معرض لمهرجان كامل

إن يبقى في كتب للأطفال ده شئ عادي، وإن يكون في معرض مخصص لكتب الأطفال ده شئ عظيم، لكن يكون في مهرجان مخصوص عشان يكون مساحة كاملة للأطفال؟ هنا محتاجين نقف شوية.


"احنا بقالنا فترة عايزين نعمل معرض كتاب للأطفال، ومع الوقت الفكرة كبرت وبقت مهرجان فيه أنشطة مختلفة للأطفال. وبعدها اتطورت أكتر وبقى فيه مسار مهني مخصّص لكل العاملين في أدب الطفل من كُتاب ورسامين وحكّايين."

خالد عبد الحميد - شريك مؤسس في دار مرح للنشر


على مدار 5 أيام "توت توت" بيقدم معرض للكتاب بيشارك فيه 15 دار نشر مصرية و10 دور نشر عربية، بكتب للأطفال مناسبة لكل السنين، وبمواضيع مختلفة. وكمان بيقدم أنشطة متنوعة يحضرها الطفل من ساعة ما بيدخل المهرجان. من أنشطة حكي وإعادة تدوير وأوريجامي وخيال ظل وغيرها من ورش تانية هتكون موجودة في المهرجان. وده غير الورش والندوات اللي هتتقدم لصانعي كتب الاطفال. وكمان ورشة مخصوص لليافعين اللي عندهم موهبة الكتابة.

الفصل التاني: نفسك تطلع زي مين؟

القاعدة الذهبية بتقول لو عايز تعلم طفل حاجة احكيهاله، ويكون أحلى لما تتحول الحكاية لسلسلة حواديت بشخصيات يعرفها ويقدر يتابعها أول بأول. فمن حكايات جحا، وبطولات أبو زيد الهلالي، لحد أدهم صبري في سلسلة "الرجل المستحيل"، وميكي ماوس في "لغز ميكي" اتعلمنا نكون زي البطل ونبعد عن الشرير.


"احنا جيل اتربى على كتب. وبعدين فوجئت أنه مابقاش في الثقافة الجماعية دي لكتب مشتركة وأبطال مشتركين الأطفال ينفع يفكروا فيهم. تقديري أنه ده له علاقة بانسحاب مشاريع كتير ثقافية تخص الأطفال. 

خالد عبد الحميد - شريك مؤسس في دار نشر مرح


فلو جيت دلوقتي تلم كل الحواديت دي وتحط مكانها شاشات وموبايلات، تفتكر مين هيساعد الأطفال إنها تميز بين الصح والغلط؟ وإزاي يثقوا بالقلب الورق؟


الفصل التالت: الحل في لغز ميكي؟

في وقت الموبايل مسيطر فيه على كل حاجة، بيجي دايمًا السؤال هو لسه حد مهتم يقرأ؟ 


خالد عبد الحميد - شريك مؤسس في دار نشر مرح بيقول: 

"في أطفال بتحب الكتب وبتسأل عنها، وفي أهالي بيحاولوا يقنعوا ولادهم، وده مش عيب ولا غلط. زمان حبينا الكتب لأنها كانت المصدر الوحيد، لكن دلوقتي فيه حاجات أكتر وأسرع. دورنا كدور نشر وناس مهتمة بأدب الطفل إننا نوفر الكتاب الشيق والجذاب اللي نؤمن بيه."


اه سحر الشاشة حاجة تانية، بيوديك ويجيبك ويعرفك كل حاجة بدوسة زرار. والكتب ما تقدرش تجاري السرعة دي. بس لو استخدمنا مقياس تاني في المقارنة، وليكن مثلا الثبات والاستمرار، هتلاقي الكتب بتكسب. الموبايل ممكن يديلك معلومة دقيقة دلوقتي، لكن الكتاب هيفتحلك معلومات ماتعرفش أصلاً إنك محتاجها، وبرضو هتلاقي نفسك بتدور عليها.


"إحنا بنحاول طول الوقت نقول إحنا مش في منافسة مع الشاشة، ومش بدايل بعض. الجيل دلوقتي عنده القدرة يوصل لأي معلومة بسهولة. بس إحنا عايزين نقول له إن فيه حاجات ممتعة ومفيدة بره الشاشة كمان."

خالد عبد الحميد - شريك مؤسس في دار نشر مرح


وعشان الكلام ده يبقى حقيقة مش شعار، "توت توت" بيقدم دعوات صباحية للمدارس ودعوات آخر النهار لمؤسسات المجتمع المدني و المؤسسات الأهلية زي مؤسسة "أن أكون" في منشية ناصر، ومؤسسة "ألوان وأوتار" في المقطم، عشان الأطفال اللي مش دايمًا عندهم فرصة يوصلوا للمهرجان يشاركوا في الأنشطة ويعيشوا تجربة "توت توت".


الفصل الرابع: مش كبرنا على حدوتة قبل النوم؟   

يذهب من يذهب ولتبقى حدوتة قبل النوم صامدة مستمرة مكملة، بتقدم عوالم جديدة عمرك ما هتشوفها ولا تسمع عنها غير في الحواديت. 


الحواديت عالم بيستمر معانا حتى بعد ما نكبر. كل قصة كانت بتفتح باب لعوالم ماكناش هنشوفها ولا نسمع عنها غير في الحواديت. القصص دي علمتنا حاجات قبل ما نواجهها في حياتنا، خلتنا نعرف نستوعب المواقف ونفهمها قبل ما تيجي.


"الحواديت لما تكون جذابة، بتركز في عقل الطفل، مش لازم يستفيد بيها مباشرة. المهم انها تبقى راكزة جوه دماغه، وتظهر له وقت ما يحتاجها."

خالد عبد الحميد - شريك مؤسس في دار نشر مرح


الختام: بحلم ويحلالي

زي ما بيغني محمد فؤاد "بحلم وأنا مالي.. إيه اللي هيحصل إيه؟"، "توت توت" برضو سابت كل التوقعات ولغة الأرقام، عشان تعيش النهارده حلم جميل بدأته من سنين وبيتحق دلوقتي.


"أحلامنا إن المهرجان يوصل لمحافظات تانية غير القاهرة. نفسنا نخدم مدارس ومؤسسات أكتر، ونوصل لكل طفل جاي مع مؤسسة أو مع أهله، ونخليه يقتنع إنه يشتري أو يقتني كتاب."

خالد عبد الحميد - شريك مؤسس في دار نشر مرح


"توت توت" اختارت تكون حدوتة ماتتنسيش، حدوتة من اللي بتتسمع مرة وتفضل عايشة جواك العمر كله، أو على الأقل سنة كاملة، لأن النسخة الجاية من المهرجان هتجيب معاها حدوتة جديدة، مختلفة، وعالم جديد. ودي قصة تانية نحكيها بعدين.



×