إنشاء وحدة متخصصة بمشروعات الحفاظ على الطيور المهاجرة

 الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، اجتمعت مع اللجنة المعنية بدراسة التأثيرات المحتملة على مسارات هجرة الطيور بمنطقة خليج السويس، وتبادل الرؤى لوضع حلول تحافظ على التنوع البيولوجي بدون ما تأثر على خطط التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة. وأكدت على  ضرورة اتخاذ عدد من الإجراءات اللي بتضمن تحقيق التوازن بين حماية الطيور ومشروعات الطاقة ومنها إنشاء وحدة متخصصة لمشروعات الحفاظ على الطيور المهاجرة تحت إشراف وزارة البيئة لمتابعة التفتيش البيئي ورصد الطيور النافقة وضمان التزام الشركات بالإجراءات البيئية، بالإضافة لضرورة الانتهاء من دراسة تقييم التأثير البيئي الاستراتيجي لهجرة الطيور اللي هتحدد مدى حساسية المناطق بيئيًا، وكمان دراسة إمكانية إضافة تخصص استشاري طيور مهاجرة لسجل قيد المستشارين البيئيين بالوزارة وتدريب واعتماد فرق متخصصة لمراقبة الطيور.

وقالت الدكتورة ياسمين فؤاد، إن ملف طاقة الرياح بيختلف عن غيره من القضايا البيئية لارتباطه الوثيق بالتغير المناخي والتنوع البيولوجي، وأكدت إن الوزارة بتعمل على تحقيق التوازن بين متطلبات التنمية والحفاظ على البيئة.وخلال الاجتماع استعرضت أهم التحديات اللي بتواجه مسارات هجرة الطيور في مصر وخاصة في منطقة خليج السويس، حيث أن منطقة جنوب جبل الزيت بتُعد من أكتر المناطق حساسية بيئيًا، وبتمر بيها أعداد كبيرة من الطيور المهاجرة خلال فصلي الخريف والربيع، وبيمر في الخريف نحو 850 ألف طائر، وبيصل العدد في الربيع لحوالي 2 مليون طائر، وده بيخليها منطقة صاحبة خطورة عالية بتتطلب اتخاذ تدابير وقائية ومحكمة، وكمان إعداد دراسة استراتيجية شاملة للمنطقة، واللي من المقرر أنها تنتهي في فبراير 2026.

وبحسب بيانات وزارة البيئة، فالطيور المهاجرة بتهاجرلمصر مرتين سنويًا الأولى في شهر مايو خلال فصل الربيع، والتانية في شهر أكتوبر خلال فصل الخريف، بهدف الهروب من البرد القارس في أوروبا خلال موسم الشتاء. وبتستقبل مصر حوالي 500 نوع مختلف من الطيور المهاجرة بينها 16 نوع من الطيور المهددة بالانقراض، وبتعد هجرة الطيور أكتر من 2 مليون طائر، منها 37 نوع من الطيور الحوامة، و1.2 مليون من الطيور الجارحة، و66 ألف بجعة، وحوالي 500 ألف لقلق أبيض. ووفقًا للبيئة، في34 موقع بتتركز الطيور المهاجرة فيه في مصر، ومنهم الوديان بالصحاري، والجزر بالبحار، والمسطحات ببعض الشواطيء، وأهمهم الأماكن دي:

جزيرة الزبرجد، وجزيرة سيال، وجزر الغردقة، وجزيرة الروابل، ومرسى علم، وجبل الزيت في راس غارب، وجبل علبة في حلايب وشلاتين، وجزيرة وادي الجمال، بمحافظة البحر الأحمر.