إطلاق مبادرة "150 متر أمان" لمنع بيع السجائر حول المدارس

والدكتورة أميرة هريدى استشارى الصحة العامة، قالت إن هدف المبادرة هو خفض معدلات التدخين بنسبة 20% بحلول عام 2030، وأضافت إن معظم المدخنين بتصاب بالأمراض بعد سن الــ 50 سنة، وإن شركات التبغ بتستهدف الشباب والأطفال أقل من 18 سنة، علشان تستهدف مستهلكين جدد، وإن مصر ضمن الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ ومشاهد التدخين اللي بتجذب الأطفال للإقبال على التدخين.

والدكتورة دعاء صالح، أستاذ الصحة العامة وطب المجتمع بجامعة القاهرة، قالت إنهم أجروا دراسة وعينة عشوائية من 102 مدرسة فى 5 محافظات في كل المراحل بالمدارس الحكومية والخاصة، لمعرفة هل بيع السجائر بيحصل على مسافة 150 متر من المدارس علشان تكون خالية من التدخين ولا لا؟

و"صالح" قالت إن البحث أثبت انتشار الشيشة والسجائر والمنتجات الإلكترونية الجديدة بكل النكهات الجاذبة للأطفال والشباب حوالين المدارس، منها "الأيكوس"، سواء في الأكشاك أو الميني ماركت أو السوبرماركت والباعة المتجولين، ووضحت فيه إن الأكشاك الزجاجية بقت منتشرة لبيع منتجات التبغ بكل أنواعها، وإن 70% من المدارس اللي تمت زيارتها كان فيه أماكن بتقدم شيشة حواليها، ومن بين 102 مدرسة، فيه مدرستين بس مكنش حواليها أي نقاط لبيع التبغ، ومدرسة واحدة حواليها كشك مابيبيعش أي أنواع تبغ، و99 مدرسة حواليها 455 نقطة بيع منتجات تبغ، وفيه مدرسة حواليها 16 نقطة كلهم بيبيعوا سجاير ونصهم بيبيع منتجات الشيشة، وربعهم بيبيع السجائر الإلكترونية، و60% من محلات بيع السجائر بتبيع سجائر بنكهات ومنتجات الأيكوس "التبغ المسخن".

والدكتورة مشيرة صالح، في مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات و الجريمة والعنف، قالت إن فيه مبادرة لمكتب الأمم المتحدة مشابهة للدراسة اللي عملتها مؤسسة صحة مصر، وإنها بتعمل على حماية الأطفال من المخدرات، لأن المخدرات السبب فى الجريمة والعنف، وبيشتغلوا فى مجال الوقاية من الطفولة، موضحة إن المدرسة بتمثل واحدة من الدوائر الاجتماعية للطفل، زي الأسرة والنادي، والحي، وهى من أهم الدوائر الإجتماعية بعد الأسرة، علشان كده لازم نهتم بالبرامج اللي بتقدم داخل المدرسة، وتم تدريب 550 مدرب في صندوق مكافحة المخدرات.

وأضافت "صالح" إن التدخين من أهم مسببات الإصابة بالسرطان والسكر وكتير من الأمراض المزمنة، وإن نسب التدخين فى مصر وصلت 43% بين الرجال والنساء، ومصر من ضمن 6 دول من أعلى 6 بلدان الأعلى فى العالم بين الشباب من سن 13 إلى 18 سنة بنسبة 18%، وبين الفتيات يمثل حوالي 8%.

وأكملت "صالح" إن شركات التدخين بترعى كتير من الأحداث، و بتشارك فى عدد من المناسبات، وإن وقت جائحة كورونا، شاركت شركات التبغ فى توفير الأجهزة والمعدات رغم أنهم يبعوا الموت، وبتشارك في مكافحة الإيدز والأمراض المستعصية والتبرع للمستشفيات منها مستشفيات الحروق.

والدكتورة وجيدة أنور، أستاذ الصحة العامة، رئيس الاتحاد النوعي لجمعيات تطوير النظام الصحي، قالت إن البرلمان يقدر يسن القوانين لبيع منتجات التبغ حول المدارس بمسافة 150 متر، ووضحت إن مهم الجمعيات الأهلية تشارك لتنفيذ الإجراء ده.

والدكتور وائل عبد الرازق، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، قال إن هدف شركات التبغ التركيز على الأطفال، لأنه هيستمر على التدخين لسنوات طويلة، وعلشان كده بيجذبوا الأطفال بالدعاية لمنتجات جديدة بأطعم ومنتجات مختلفة.