الإثنين مارس 17, 2025

اكتشاف ورشة كاملة لصناعة الفخار وجبانة من القرن السابع الميلادي بسوهاج

واكتشاف مقبرة ملكية من عصر الانتقال التاني

Elfasla Team

البعثة الأثرية المصرية الأمريكية من جامعة بنسلفانيا، نجحت في الكشف عن مقبرة ملكية من عصر الانتقال التاني بجبانة "جبل أنوبيس" بأبيدوس في محافظة سوهاج. وفي الوقت نفسه، البعثة الأثرية المصرية من المجلس الأعلى للآثار، كشفت عن ورشة كاملة من العصر الروماني لصناعة الفخار بقرية بناويط بسوهاج.

الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، قال إن كشف المقبرة الملكية بأبيدوس بيوضح تطور المقابر الملكية في جبانة "جبل أنوبيس"، واللي بترجع لعصر "أسرة أبيدوس" اللي بتضم سلسلة من الملوك اللي حكموا صعيد مصر بين 1700- 1600 قبل الميلاد، وكمان المقبرة بتضيف معلومات جديدة لملوك الأسرة، وفهم أعمق للتاريخ السياسي المعقد لعصر الانتقال التاني في مصر.

أما كشف ورشة الفخار ببناويط، بيوضح إن الورشة كانت واحدة من أكبر المصانع اللي كانت بتمد الإقليم التاسع بالفخار والزجاج، فالورشة فيها مجموعة كبيرة من الأفران، والمخازن الواسعة لتخزين الأواني، ومجموعة من 32 أوستراكا بالخط الديموطيقي واللغة اليونانية، بتوضح المعاملات التجارية في الوقت ده وطريقة دفع الضرائب.

محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، قال إن الدراسات اللي تمت على المقبرة الملكية بأبيدوس، بتوضح إنها بتنتمي لواحد من الملوك السابقين للملك "سنب كاي" اللي تم اكتشاف مقبرته في أبيدوس من خلال البعثة سنة 2014، وهي أكبر بكتير من المقابر التانية والمنسوبة لـ "أسرة أبيدوس".

ودكتور جوزيف وجنر، رئيس البعثة المصرية الأمريكية العاملة بأبيدوس، أعلن إن تم الكشف على المقبرة الملكية على عمق بيوصل لحوالي 7 متر تحت سطع الأرض، وبتتكون من غرفة للدفن من الحجر الجيري، مغطاة بأقبية من الطوب اللبن، بيوصل ارتفاعها في الأصل لـ حوالي 5 متر، وفيها بقايا نقوش على جانبي المدخل المؤدي لغرفة الدفن للمعبودتين إيزيس ونفتيس، مع أشرطة كتابية صفرا كانت بتحمل اسم الملك بالهيروغليفية، وأسلوب الزخارف والنصوص في طرازها، شبه اللي تم اكتشافها قبل كده في مقبرة الملك "سنب كاي".

وجبانة جبل أنوبيس، هي واحدة من أهم الجبانات في منطقة أبيدوس، فهي جبانه ملكية، والجبل عندها واخد شكل الهرم، علشان كده اختارها الملك "سنوسرت التالت" (1874- 1855 قبل الميلاد) لعمل مقبرته الضخمة تحت القمة الهرمية الطبيعية، ودي كانت أول مرة تحصل في الحضارة المصرية. ومحمد عبد البديع، قال إن الدراسات والدلائل الأولية اللي تمت بموقع ورشة الفخار بقرية بناويط، بتوض إن تم استخدام الموقع ده خلال العصر البيزنطي، كمان تم استخدامه كجبانة في القرن السابع الميلادي لحد القرن الـ 14 الميلادي. ولقوا في الموقع مجموعة من الدفنات، والمقابر اللي معمولة بالطوب اللبن فيها بعض الهياكل العظمية والمومياوات اللي بتمثل مقابر عائلية لرجال ونساء.

×