الخميس مارس 13, 2025
Copied

أصل وفصل: نجوم رمضان على مر السنين

فطوطة مخرج أنتيكا بيتعلم سينما في أمريكا

لوجين سامح

أول ما بتسمع كلمة "رمضان جه" بتفتكر إيه؟ فطوطة، ولا عمو فؤاد، ولا بوجي وطمطم، ولا فوازير نيللي وشريهان؟

رمضان مش بس لمة وزينة وفوانيس، رمضان مليان بشخصياته اللي علّقت مع كل واحد فينا، وبقى عنده معاها ذكرى أو حكاية ماتتنسيش. شخصيات كتير اتحولت من مجرد رسومات وأفكار على الورق، لرموز وعلامات اتحفرت جوانا، وبمجرد ما نسمع أساميهم، بييجي على بالنا أيام الطفولة واللمة على الفطار، والخناقة الأبدية اللي كنا بنتخانقها على الريموت علشان نلحق فوازير "عمو فؤاد"، أو "فطوطة" اللي كانوا بيجمعوا العيلة كلها قدام التليفزيون كل يوم في نفس الميعاد.

كل شخصية من الشخصيات الرمضانية، وراها قصة، ووراها صناع تعبوا علشان شخصياتهم تظهر للنور، ويفضلوا موجودين لحد النهارده مهما يعدي عليهم سنين. في الموضوع ده، هنعرفكم "أصل وفصل الشخصيات الرمضانية" اللي هيفضوا عايشين جوا قلوبنا، مهما ظهرت شخصيات جديدة.


"فطوطة": الابن الضائع لسمير غانم

في رمضان سنة 1982، الجمهور كان على ميعاد مع شخصية رمضانية عمرها ما هتتنسي، "فطوطة" اللي لمدة 3 سنين قدر سمير غانم يحقق بيها نجاح مش عادي، وبقت البدلة الخضرا علامة مميزة من علامات رمضان.

سمير غانم قال إن الكاتب الكبير عبد الرحمن شوقي هو مبتكر شخصية "فطوطة" لأنه كان عايز يقدم شخصية عن الرحالة "ابن بطوطة"، ولكن بعد مناقشات كتير بينه وبين فريق العمل، وصلوا لـ "فطوطة" بشكله الأخير. 

"سمير" قال إن الشخصية في البداية كانت لابسة بدلة سودا، بس بعد تصوير أول حلقة لقيوا إن جودة الصورة مش مناسبة، ففكروا في البدلة الخضرا، و"سمير" اشترى شنطتين علشان يكونوا جزمة لـ "فطوطة".

سمير غانم قال في حوار مع "الأهرام المسائي" إنه مرتبط جدًا بشخصية "فطوطة" وبيحس تجاهه كأنه "ابنه الضائع"، ده غير كلام صلاح جاهين عن الشخصية، لما كتب مقال في الأهرام وقال عنها "الهرم الرابع". "سمير" بيحكي إن بعد ما قرأ المقال حس بفخر مش عادي، و"جاهين" سأله عن تصنيف شخصية "فطوطة"، فقاله "سمير" إن يعتبره زي كارتون "ميكي ماوس" العالمي، بس المرة دي هو "ميكي ماوس" مصر ورمز لمصر.

"عمو فؤاد": نقلة كبيرة في حياة "الأستاذ"

على مدار أكتر من 40 سنة، قدر فؤاد المهندس إنه يرسم الابتسامة على وشوش ناس كتير، سواء في فيلم أو مسرحية أو حتى مسلسل. وفي سنة 1981، فكر "فؤاد" إنه يعمل عمل للأطفال، خصوصًا لما سنه بدأ يكبر، فاتصل بأخته الإعلامية صفية المهندس، اللي كانت وقتها رئيسة الإذاعة، وقالها إنه محتاج كاتب من الإذاعة يكتبله حاجة حلوة للأطفال، فرشحتله مصطفى الشندويلي ومن هنا بدأت الحكاية..

مصطفى الشندويلي بدأ يكتب في حلقات الفوازير، بس كان ناقص الاسم، وقتها "مصطفى" اقترح على "فؤاد" إنه يسميها فوازير "عمو فؤاد"، علشان يبقى قريب من الأطفال. وبعد عرض أكتر من 5 حلقات اتفاجئ فؤاد المهندس بردود فعل الناس والأطفال، لدرجة إنه بكى من انعكاس الفوازير على الشارع المصري.

ارتباط فوازير "عمو فؤاد" بالأطفال كان ارتباط وثيق، لدرجة إن لما البرنامج وقف شوية علشان فؤاد المهندس كان بيمر بأزمة صحية، الأطفال زعلوا جدًا وحسوا إن جزء كبير من طفولتهم راح، لأن "عمو فؤاد" كان جزء كبير من يومهم في رمضان.


"بوجي وطمطم": أسماء استوحاها "رحمي" من الواقع

لو سألت أي حد عن ذكرياته مع رمضان، مستحيل ينسوا "بوجي وطمطم". الحكاية بدأت عند المخرج ومصمم العرائس محمود رحمي، اللي كان عنده شغف خاص بعالم الأطفال. قبل "بوجي وطمطم"، كان قدم شخصية "سمسم" القرد في مسلسل الأطفال "حدوتة لتوتة"، واتفاجئ بردود فعل الأطفال والكبار اللي اتعلقوا بالشخصية. قرر "رحمي" يخلق عالم جديد كله شخصيات قريبة من القلب، لكن وهو بيختار الأسماء، ما راحش بعيد، زوجة "رحمي" قالت في لقاء إنه استوحى أسماءهم من الواقع، "طمطم" كان على اسم الدلع الشهير لـ"فاطمة"، و"بوجي" كان لقب أخوه الصغير.

من هنا خرج للنور مسلسل عاش مع أجيال، وأصبح علامة مميزة في رمضان، وفضلت شخصياته محفورة في قلوبنا، مش بس كمسلسل، لكن كجزء من ذكرياتنا الحلوة.


"بكار": الطفل النوبي اللي دخل قلوبنا من أول ما شفناه 

في رمضان سنة 1998، ظهر على شاشاتنا مسلسل كرتون جديد بطلُه طفل نوبي اسمه "بكار". من أول حلقة، قدر "بكار" يدخل قلوب الكبار قبل الصغيرين، وبقى جزء لا يتجزأ من ذكريات رمضان.

شخصية "بكار" بدأت من عند المخرجة منى أبو النصر، اللي قدرت تجسد ملامح الطفل النوبي ببراءته ولبسه التقليدي، علشان يكون قريب من قلوب المشاهدين. "منى" كانت ورا فكرة المسلسل وإخراجه، وكان هدفها الأساسي هو تقديم شخصية كرتونية مصرية خالصة، بتعكس ثقافتنا وتقاليدنا، وده بالفعل اللي حصل، الطفل النوبي اللي عايش مع والدته في قرية صغيرة في جنوب مصر، وبيخوض مغامرات مع أصدقائه، وعلّم الأطفال قيم مهمة زي الشجاعة، الصداقة، وحب الوطن.


فهمي عبد الحميد: البطل الخفي ورا فوازير نيللي وشريهان 

من زمان، والفوازير هي جزء لا يتجزأ من شهر رمضان، والسبب في ده هو المخرج الكبير فهمي عبد الحميد، صحيح هو مش بطل قدام الكاميرا، بس هو البطل الأول والرئيسي ورا الكاميرا، اللي صنع أجمل العروض الاستعراضية مع "نيللي" و"شريهان".

الحكاية بدأت من السبعينات مع "نيللي" في فوازير "صورة وفزورة"، وفضلت لحد التسعينات تقدم فوازير مليانة استعراضات وألغاز. ويمر كام سنة وتدخل "شريهان" الساحة في التمانينات بفوازير ماتتنسيش زي "ألف ليلة وليلة" و"حاجات ومحتاجات".

×