الأربعاء ديسمبر 4, 2024
Copied

حوار مع آخر أحفاد رئيس مصلحة كسوة الكعبة المشرفة في مصر

حكاية كسوة كانت بتخرج من السنة للسنة من مصر للسعودية

لوجين سامح

من حوالي 100 سنة، وتحديدًا في حي الخرنفش بالقاهرة، كان بيقعد عثمان القصبجي، رئيس مصلحة كسوة الكعبة، قبل موسم الحج بشهور، ومعاه 10 عمال على ترابيزة واحدة في المصلحة علشان يصنعوا الكسوة، كانوا بينقشوا ويخيطوا ويطرزوا ويجمعوا القطع ببعض. وبعد ما تخلص كسوة الكعبة، كانت بتخرج من المصلحة وهي متشالة على هودج في منظر مهيب، وسط زغاريد الستات وفرحة الأطفال وتوزيع الحلويات، وريحة المسك اللي كانت بتبقى مالية الشارع، ودموع الفرحة والفخر، إن مصر صنعت كسوة الكعبة اللي هيطوف حواليها آلاف الحجاج!

قابلنا أحمد شوقي عثمان القصبجي، حفيد عثمان القصبجي، رئيس مصلحة كسوة الكعبة في مصر، واللي تولى صناعتها من سنة 1924 لحد 1926. "شوقي" قالنا إنه فخور إن وارث مهنة زي دي عن جده، لأن مافيش أحلى من إن الواحد يشتغل في كلام ربنا، وحكى لنا إن لما وقف تصنيع الكسوة في مصر، هما ماوقفوش، كملوا شغل وصنعوا قماش شبه كسوة الكعبة، لدرجة إنك لما تشوفها ماتقدرش تفرق بينها وبين الكسوة الحقيقية، وبيعملوها بالطلب للناس، فيه ناس بتطلبها تكون عادية، وناس بتطلبها تكون فضة مطلية بالدهب، ودي تكلفتها بتكون عالية جدًا.

وبخامة القصب، وهي خيوط بتستوردها مصر من اليابان، بيصنع "شوقي" كسوة الكعبة في مصر، فبتخرج نسخة "هاي كوبي" زي ما قالنا، من الكسوة اللي موجودة في مكة. وأول قطعة اشتغل عليها في الكسوة، هو باب الكعبة وكان وقتها عمره 6 سنين. وكسوة الكعبة اللي موجودة في مكة، بيدخل في صناعتها قماش من الحرير الطبيعي، وخامة الفضة بتتعرض لدرجة حرارة عالية، وبعدين بتتشكل على هيئة أسلاك وبتطلي بالدهب، وفيه ماكينات مخصصة لنسج القماش وكتابة الآيات القرآنية. 

"شوقي" في النهاية بيحلم إن مصر ترجع تعمل كسوة الكعبة من تاني حتى لو سنة واحدة بس، علشان نوري لكل العالم شغلنا وفننا وصناعتنا.

شوفوا حوارنا الكامل معاه على قناتنا على يوتيوب.

 
الصورة المستخدمة من موقع الأناضول

×