طلاب هندسة القاهرة فازوا بالمركز الأول على أفريقيا والشرق الأوسط

الفريق كان شارك بمشروع تخرج اسمه "نبتة" اللي بيقدم نظام مبني على الذكاء الاصطناعي للكشف متعدد الوسائط عن أعراض طيف التوحد.

النظام بيجمع بين عدد من النماذج متقدمة للتعلم الآلي من البيانات، كل نموذج مسؤول عن مؤشرات محددة مرتبطة باضطراب طيف التوحد للتعرف على السلوكيات النمطية (وهي واحدة من أهم أعراض التوحد شيوعًا)

والفريق استخدم نموذج تعلم عميق لاكتشاف الأطفال وتحديد نوع السلوك اللي بيقوم بيه كل طفل في مقاطع الفيديو، والنموذج حقق بعد تدريبه دقة مش مسبوقة وصلت لحوالي 97%، ودي نسبة أكبر من كل النماذج المنافسة.

الفريق الطلابي بيضم خمس طلاب، وهما: عبد الرحمن شوقي غيطاني، وأمجد عاطف عبد الحكيم، ومحمود محمد علي، وعمر عبد الناصر عبد الجيد، وزياد حسام الفيومي، وأشرف على الفريق الدكتور محمد علي رشدي، والدكتور إيمان نبيل مرزبان من قسم الهندسة الحيوية الطبية والمنظومات بالكلية.

والدكتور حسام عبد الفتاح، عميد كلية الهندسة، قال إن المشروع الفائز بيقدم أمل كبير لعلاج أطفال التوحد واكتمال نموهم، عن طريق استخدام نظام متعدد الوسائط مُدعّمًا بالذكاء الاصطناعي للتشخيص المبكر لاضطراب طيف التوحد ومراقبته، فالنظام ده يعتبر حل مبتكر وشامل وبيستخدم أحدث النماذج لتحليل مؤشرات متعددة موفرًا أداة تشخيص ومراقبة متكاملة مصممة للاستخدام الطبي والمنزلي.

والدكتور محمد علي رشدي، المشرف على المشروع، قال إن الفريق طور نموذج جديد لحظي الأداء بيدمج الرسوم المتحركة المتصممة مخصوص لاضطراب طيف التوحد مع المراقبة عبر كاميرا متصلة بالنظام، وبيحلل بسهولة ثبات وضعية رأس الطفل، وتفاعله مع المحتوى المرئي، واضطرابات الفم، ومعدل الرمش، والتنظيم العاطفي بمرور الوقت.

والفريق استخدم كمان نموذج لتحليل النظرة المتبادلة والانتباه المشترك، وهما 2 من أهم السلوكيات البصرية الاجتماعية المستخدمة في تقييم اضطراب طيف التوحد، والفريق استخدم نموذج متطور للرؤية واللغة، ومهارات الرسم البياني، وتم دمج التنوعات مع نماذج الذكاء الاصطناعي في منصة إلكترونية موحدة بتقدم رؤية كمية ونوعية حول أنماط نمو الطفل.

واضاف د. محمد رشدي إن نظام "نبتة" بيساهم في سد الفجوة بين الآباء والأمهات والمعالجين والباحثين، لأنه بيوفر دعم معتمد على البيانات بيرشد العلاج الفردي والتخطيط التعليمي، وبيجسد إزاي ممكن حلول الذكاء الاصطناعي متعددة الوسائط المبتكرة توفر الرعاية الصحية، وتقلل من الفوارق، وتحسّن جودة حياة الأطفال المصابين بالتوحد وأسرهم.

والدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، قال إن الجامعة حريصة على تنمية روح الابتكار والإبداع، وتشجيع الطلاب على المشاركة في المسابقات الدولية والمحلية، وده لرفع كفاءتهم وقدرتهم على المشاركة الفعالة في المسابقات المختلفة سواء العلمية أو الثقافية أو الرياضية.